رواية الاميرة المنفية الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الاميرة المنفية الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


الاميره المنفيه

            ١٢


كان الصمت رفيق ادم طول الطريق وهم سائرين بمحازاة الشاطيء تحت غطاء أشجار بارسموش والتانكو والنهر يجرى بترقب


انت ليه ساكت كده يا ادم؟

عاد ادم من شروده، ونظر إلى وجه كارولين الذى يشع برأة رغم كل المخاطر تكاد تشعر انها تسير وسط حديقه بين الأشجار

تنهد ادم، الذئاب يا كاورلين!؟

مالهم؟

لم يعترضو طريقنا ولم يظهر ولا واحد منهم، امر مقلق جدا

ربما لم يشعرو بنا يا ادم؟


لا اعترض ادم، ان كنت اعرف شيء عن الذئاب فأنهم يراقبون كل شرخ فى أرضهم

أكاد أشعر انهم يخططون لشيء


همست كارولين المهم ان نصل بالأطفال لبر الآمان






وبعد ذلك؟ نحن قوم بلا وطن، نرحل من مكان لمكان كلما شعرنا بالخطر

أكثر من مره عرضت على الحكماء تدريب جيش يدافع عنا لكنهم رفضو

يقولون انهم اهل سلام ولا يعرفون ان السلام لا يتأتى الا عندما نمتلك القوه

بعد قليل سنعبر النهر مره اخرى وتبصرين بعينك كيف سنهرب لمكان اخر

مجرد ذكر اسم سينستر يجعل الحكماء يرتجفون


انعرج النهر الان أصبح يتلوى مثل افعى ، هناك مخاضه ضحله سنعبر عندها


لماذا لم تتحدث عن اردين يا ادم؟

لاحظت انك لم تسأل عنه؟


وكيف اسأل عن شيء اعرفه؟ اردين اسير لدى بلعوم، أعرف انك بذلتى ما بوسعك لكن ما من إنسان يستطيع الوقوف فى وجه سينستر


عبرو المخاضه ووجدو الحكماء مختفين داخل الغابه مثل الجرزان بلا صوت يذكر

التم شمل العائلات مره اخرى، واجتمع الحكماء مع بعضهم ليقررو مصيرهم

أعلن الحكماء قرارهم، سنرحل نحو جبال بلاكوز ونقيم هناك تحت الجبال نزرع السهوب فى منطقه مرتفعه سهلة المراقبه الحراسه

غمغم ادم هروب اخر؟

ثم لاذ بالصمت كأنه فقد لسانه


تحت جبال بلاكوز اقيمت الخيام مره اخرى، اشعلت النار ووضعت نقاط الحراسه

اختيرت الأرض الصالحه للزراعه وعرف كل شخص واجبه


على مدار ايام عمل الشباب فى تقطيع الأشجار لصنع الخيام وصنع دار للدراسه، وكانت كارولين بسرعتها الامتناهيه تركض لبعيد وتستكشف الأرض القريبه

كانت تخرج كل يوم وتعود متعبه لكن لم يهتم احد لغيايها

وكانت علاقتها توطدت مع أهل لاروفين

فى الليل كانت تصنع نار وتتحدث معهم، تستميل بعضهم لفكرتها

اعترض البعض بينما امتلك الأخرين الشجاعه للوقوف فى صفها

شكلت فرقه مختلطه من عشرة أشخاص من عائلات مختلفه

كانت حجتهم الصيد فى الجبال البعيده واحضار الغزلان والارانب، لكن فى الحقيقه كانت كارولين تدربهم على الحرب

مثلما فعلت معها الحكيمه كانت تعرف كارولين ان الحرب تحتاج اناس اقوياء

فعملت على ثقل الكتله العضليه لديهم، تسلق مرتفعات، رفع أوزان من الأحجار والأشجار

نزال جسدى عنيف، حمل بلطه او سيف

وجدت كارولين صعوبه فى تدريبهم، فعشيرة الحكماء تكره الحرب والقتل

لكن خطتها راحت تأتى ثمارها بعد الشهر الأول، تحولت اجساد فرقته لكتله عضليه وذادت صلابتهم وقدرتهم على تحمل الضرب والجهد

فى الشهر الثانى وكان القمر بدر نفذت كارولين اصعب جزء فى خطتها، وكان عليها ان تعود بمفردها لأرض العشيره وتجد مبرر مقنع يسمح ببيات فريقها بعيد عن أرض العشيره

تعللت بقطيع من الجاوميس يعبر وادى ضيق يعبر السهول كل موسم، انهم ينتظرون هناك ولاننى الأكثر سرعه بينهم حضرت لاخبركم بذلك

وكانت الحكيمه تعرف سرها، رغم ذلك مثل كل الحكماء لم تفعل شيء، اكتفت بالتحديق فى وجه كارولين الكاذب

وعندما همت كارولين بالرحيل رافقتها فى ظلام الليل


كان العشره مقيدين عندما وصلو المغاره، بعد أن قضمتهم كارولين قامت بتقيدهم مثلما فعلت الحكيمه معها

سمع صراخ الفرقه وهى تتحول


قمتى بربطهم بطريقه جيده؟

همست كارولين اجل


كان بأمكانك اخبارى قبل أن تتخذى مثل هذا القرار الخطير


صرخت كارولين انت لم تكونى هناك، لم ترى جيش بلعوم

ثم انك كنت سترفضين بلا شك


اتبعينى، امرتها الحكيمه

إلى اين؟ سألت كارولين بتشكك







علينا أن نصطاد ارانب بريه تروى عطشهم قبل أن يقومو بقتل بعضهم


اكتمل تحول الفرقه مثلما طمحت كارولين واجتمعت بهم الحكيمه وجعلتهم يقسمون ان يخفو حقيقتهم مهما حدث

حتى لا يفرقو شمل عشيرة الحكماء

تلك الفرقه التى عملت كارولين على تطويرها وضم أشخاص جدد إليها كلما سمحت الفرصه

قبل انتهاء الربيع زاد عدد الفرقه إلى خمسين شخص مدربين

قد تكون فرقه صغيره قليلة العدد

لكنها كانت اشبه بجيش نظامى، كانو يتلقون نفس التدريبات ونفس الحركات، والأفكار القتاليه نفسها تدور بينهم

اعدت كارولين فرقه موحده بعيده عن العشوائيه

من خشب الأشجار صنعت دروع وبحث عن الحديد فى كل مكان حتى عثر عليه

وقامت الحكيمه بفسها بثقل الحديد وصنع السيوف والحراب

وتعليم الفرقه اسلوب القتال على طريقة الفايكنج كتله وأحده، حركه واحده، إلى الأمام والى الخلف، ثم الدفع بقوه والطعن، فرقه مثل الدائره يصعب اختراقها


مع بداية فصل الشتاء تنشط غارات اللصوص من أجل السرقه على المجتمعات ذات العدد القليل والضعيفه

من أجل المؤن والأسرى، فرقه من عشرة أشخاص لكنها سريعه وقويه، أثناء التدريب لمحت الحكيمه اللصوص يقصدون أرض العشيره، فقد كانت ترى بعيونها ما لا يراه البشر


اجتمعت الحكيمه مع كارولين واخبرتها ان لديها مهمه

اقطعى طريق اللصوص ولا تسمحى لهم بمهاجمة أرض العشيره


انا وحدى؟

نعم وحدك


انهم عشره يا حكيمه؟


وانت كارولين الأولى من اسمك قاتلة أشجار البازيكس الزعيمه المنتظره لقطيع الذئاب

وكانت تلك المره الأولى التى تناديها بتلك بالالقاب، شعرت كارولين بالحماسه

وهى راحله قالت الحكيمه، قللى عدد القتلى لأقل حد

من الممكن أن يكون بينهم أشخاص جيدين او مرغمين على السرقه

               

             

              الفصل الثالث عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا      

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×